Subscribe:

شارك علي مواقع التواصل الاجتماعي

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

«وسط البلد» رجعت لينا.. مصر اليوم فى عيد

 «وسط البلد» رجعت لينا.. مصر اليوم فى عيد


 «وسط البلد» رجعت لينا.. مصر اليوم فى عيد
 «وسط البلد» رجعت لينا.. مصر اليوم فى عيد


الساعة تشير إلى التاسعة مساء، شارع «طلعت حرب» اختلف كثيراً عن ذى قبل، فعلى غير العادة، لا يوجد زحام، ولا أصوات مرتفعة، ولا باعة يفرشون بضائعهم على الأرصفة وفى منتصف الطريق، بل فتيات وشباب يتجولون فى الشارع، يأكلون «آيس كريم» ويسمعون أغانى قديمة تصدح من المحال.
«الشارع بقى رايق ونضيف، مابقاش فيه بياع ياكل ويشرب ويرمى فى الشارع، معتمد على إنه آخر اليوم هيمشى، ومايهموش نضافة المكان»، قالها أحمد أبوعمار، أحد العاملين بمحل ملابس بشارع «طلعت حرب»، مؤكداً أن قرار نقل الباعة الجائلين ليس له علاقة بحركة التجارة، لأن زبون المحل غير زبون الشارع، لكن الفارق بعد رحيلهم هو نظافة الشارع، وعدم وجود ضوضاء ولا فوضى ولا زحام.
بينما كان عبدالرحمن صلاح يتجول مع زوجته وأولاده الصغار، فوجئ بخلو شوارع وسط البلد من الباعة الجائلين، مؤكداً أنه لا يصدق أنه يسير فى وسط البلد، ولم يكن يتوقع أن يساهم إخلاؤهم فى إعادة المظهر الحضارى لوسط البلد بهذا الشكل: «الشارع نضيف فعلاً، بنتمشى براحتنا وعارفين نتحرك، مفيش قلق ولا زحمة زى زمان وماحدش بيخبط فى حد، فيه أمان، قبل كده ماكنتش بعرف أمشى على الرصيف، وكنا بنمشى وسط العربيات»، وأضاف: «أنا كنت بخاف أنزّل ولادى وسط البلد بسبب الزحمة والمضايقات اللى ممكن يتعرضوا ليها، دلوقتى لو حد قال لى هروح وسط البلد هقول له روح وأنا مطمن».
رامى زينهم، أحد المارة، قال: «وسط البلد رجعت جميلة تانى، أنا حاسس إن الشارع وسع ماعرفش إزاى»، متمنياً أن يظل الشارع دون زحام ولا فوضى فى الفترة المقبلة.
«الشارع ماكانش بتاعنا، هما كانوا واخدين الشارع لحسابهم، ومعظم السكان كانوا متضايقين، لكن بصراحة كنا بنخاف نتكلم مع الباعة، كنا بنسكت، هنعمل إيه يعنى؟ ده إحنا ماكناش بنعرف نمشى على الرصيف ولا حتى فى الشارع من زحمتهم، ده غير الصوت العالى والدوشة، لكن مع الوقت اتعودنا على كده، وسكتنا وسلمنا بالأمر الواقع، لحد ما فُرجت لوحدها»، قالها فتحى أحمد، الذى قضى سنوات عمره الـ63 بشارع «محمد فريد» بوسط البلد، مؤكداً أنه شعر بالسعادة أمس الأول عندما رأى الشارع نظيفاً، حيث لا يوجد إزعاج ولا زحام ولا فوضى، ولا المخلفات التى كان يتركها الباعة، كما لا توجد مشاجرات بالشارع، فشوارع وسط البلد اليوم حسب عم «فتحى» ذكّرته بشوارعها قديماً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق