Subscribe:

شارك علي مواقع التواصل الاجتماعي

السبت، 22 نوفمبر 2014

كام واحد يعرف سيرة ألاب دميان رسول المجذومين

كام واحد يعرف سيرة ألاب دميان رسول المجذومين

كام واحد يعرف سيرة ألاب دميان رسول المجذومين
كام واحد يعرف سيرة ألاب دميان رسول المجذومين
كان يخدم في جزيرة ( هاواي ) وفي شهر مايو 1873 حدث في تلك المنطقة حدثا غير حياة الاب داميان فقد انتشر مرض الجذام القاتل وهو المرض الذي اطلق عليه ان المصاب به
يفقد نعمة الاحساس بالالم
اذ ان المصاب به يفقد اطرافه وتتساقط منه دون ان يشعر بأي الم ويظل هكذا حتى يموت
فكانوا ينفون المصابين بهذا المرض الي جزيرة منعزله تسمي ( مولوكاى ) واستدعي الاسقف هناك كهنه الابراشيه معربا لهم عن قلقه العميق واهتمامه الشديد بالاوضاع الصعبه لهؤلاء المرضى وانه يريد ان يكرس احد منهم بعض الوقت لخدمة هؤلاء البائسين وعلي الفور وقف الاب داميان بكل حب قائلا
اني في كامل الاستعداد بأن ادفن نفسي حيا مع هؤلاء البائسين : كم اود لو اعطي لي ان ابذل حياتي من اجلهم اقتداء بمخلصي الصالح
كان عمره انذاك 33 سنه فقط هل كان يعرف انه لن يعود من جزيرة المجذومين ؟!
فلقد تحولت تلك الجزيرة الي منفي ومعتقل تحت رقابة الحكومة جزيرة مغلقه ممنوع الخروج منها حتي انهم بعثوا للاب داميان .. بما انك دخلت فممنوع ان تخرج ثانية خوفا من نقل المرض الي الخارج
كانت اوضاع المرضي في هذه الجزيرة لا توصف بلا امل في الشفاء بلا حرية بلا شئ

كتب الأب داميان في مذكراتة عن هذه الأحوال : كان هؤلاء البائسين المنفيين من المجتمع يعيشون بعضهم مع بعض دون تفرقه بحسب السن او الجنس وكان يقضون أوقاتهم وهم يلعبون الورق ويشربون نوعا من الخمر مصنوعة من الارز المختمر مع كل الفضائح التي كانت تترتب علي ذلك كانت ملابسهم شديدة القذارة بسبب عدم توفر الماء الذي كان ينقل اليهم من مكان بعيد وكان يفوح من نفاياتهم وعرقهم وجروحهم رائحة كريهة قلما يتحملها الوافد الجديد وكان هناك فساد مهين في الأخلاق والذين أعاقهم البرص إعاقة كاملة كانوا يطردون من البيت ويبحثون عن ملجأ ف الخارج انتظارا للموت لينهي آلامهم

وبدأ الأب داميان يخدم بكل الحب وسط هؤلاء المجذومين المنبوذين واستطاع ان يبني لهم بيوتا صغيره وبدا منظر المنطقة يتحول تدريجيا ليبدو وكأنه احدي القري الريفية الصغيرة وكان الأب داميان في غيرته وخدمته الحبية لا يولي اهتماما كبيرا للاحتيا طات الوقائيه التي بشاءنها ان تقيه هو من شر العدوى فكان يجلس علي مائدتهم ويأكل معهم من نفس الطبق المشترك ويضمد جروحهم ويلعب مع الأطفال المصابين بالمرض
وفي وعظه لهم كان يقول لهم دائما ( نحن المجذومين ) مضيفا نفسه لهم

وفي سنة 1884 شعر الأب داميان بشئ من التعب فقواه البدنية بدأت تضعف
وفي يوم من الأيام وضع سهوا قدمه في مياه ساخنة لدرجه الغليان ولم يشعر بأي الم عندئذ انتبه للأمر
لقد أصيب بالجذام

فكتب إلي رؤسائه
لم يعد لدي أي شك أنى مجذوم وهذا ليس إلا نتيجة طبيعيه ومتوقعه لاختلاطي الطويل مع شعبي واخواتى إلا أنى لم أزال قائما علي قدمى ومع شئ من الاعتدال سوف أواصل نشاطي كما كان في الماضي

وفي يوم عيد الميلاد1889 احترقت يده واشتم رائحة لحم مشوي دون أن يشعر بالحرق ! ولكنه أرسل خطابا آخر يقول فيه ..

مازلت سعيدا وفرحا ورغم انى مريضا جدا وقد تشوه وجهي بعض التشويه إلا اني لا أزال قويا وقادرا بنعمه الرب علي التحمل ولا
ارغب في شئ الا ان تتم إرادة الله المقدسة ولولا وجود سر الافخارستيا لما كان موقفي هذا يطاق ولكن بفضل حضور الرب فلا يفارقني السرور والحماس في عملي لكي اسعد اخوتى وأحبائي المجذومين لولا دوام حضور الرب معنا لما استطعت ان احافظ علي عزمي في مقاسمه أوضاع مرضي الجذام

كلا لا أريد الشفاء إذا كان ثمنه مغادرتي الجزيرة وتركي لإخوتي المجذومين
اننى اتمني ولو بقيت مجهولا في قرية المجذومين حيث احسب نفسي سعيدا ومبسوطا وسط أولادي هؤلاء المرضي اما أنا فأصبحت مجذوما مع المجذومين لأربحهم جميعا للمسيح

لقد احرقت نار المحبه ماكان فيه من نواقص كما يحترق القش بالنار

وبعد تشوه ملامح وجهه تورمت يداه وتشققتا وعلي اثر ذلك لم يكن في مقدوره ان يتولي اقامه القداس الالهي فكتب وصيته الاخيرة
( والان اموت فقيرا لم يعد لدي شئ )

وكان قداس الأحد احتفالا حقيقيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى الفرح بالرب فكان منظرهم وهم يصلون مثيرا للدهشة بحرارة صلواتهم ومنظر خشوعهم العميق
ويا روعتهم وهم (يجرجرون ) أجسادهم المتأكلة المتهالكة ويتقدمون لتناول جسد الرب ودمه

وتنيح يوم الاثنين 15 ابريل 1889 وهو في ال49 من عمره وهو ما كان موافقا بداية أسبوع الآلام كان قد وصل إلي الجلجثة وقد قال أنه تلقى دعوة للاحتفال بالقيامة في أحضان الآب السماوي
وقد كتبوا علي مقبرته

(في ذكري الأب داميان شهيد محبته لمرضي الجذام )

وإذا ذهبت الي جزر هاواي ستجد هناك تمثالا للأب داميان كتذكار ورمز للحب العملي كما أنهم طبعوا طابع بريد عليه صورته S

0 التعليقات:

إرسال تعليق