"السيسي" يزور "إثيوبيا" في ذكرى محاولة اغتيال "مبارك"..
نقلا عن فيتو
تتزامن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لغنيا الاستوائية، لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، مع الذكرى الـ 19 على محاولة اغتيال الرئيس الأسبق "مبارك".نقلا عن فيتو
وترددت أنباء قوية عن عزم "السيسي" زيارة "أديس أبابا" بعد التدهور الذي شهدته العلاقات المصرية الأفريقية منذ محاولة اغتيال "مبارك" ويسعي الرئيس السيسي لإعادتها من جديد.
وتلقى "فيتو" الضوء على محاولة الاغتيال "الفاشلة" والتي دخل ملفها، منظمتا الأمم المتحدة، والوحدة الأفريقية، فضلا عن الجامعة العربية، وتناولتها الكثير من الصحف العالمية لكشف أسرارها.
وتبين أن المتهمين مجموعة من الأشخاص بعضهم يرتدى الجلابيب والآخرون يرتدون ملابس عادية كى لا ينكشف أمرهم، من "أصحاب اللحى" أعضاء ومجاهدى الجماعة الإسلامية.
طائرة الرئيس "وصلت"
دقائق حاسمة وقف فيها المتورطون يراقبون طائرة الرئيس السابق حسنى مبارك واستطاعوا رصدها قبل نزولها إلى مطار أديس أبابا، بجانب مجموعات أخرى تم تكليفها بالاشتباك مع حراسات "التشريفة الرئاسية" بالأسلحة الآلية لإشغالهم عن منع تنفيذ عملية الاغتيال، وآخرون حملوا صورايخ "آر بى جى" لتفجير سيارة الرئاسة لعلمهم بأن سيارته ستكون مصفحة، ولن يؤثر فيها الرصاص.
ونصبت مجموعة ثالثة كمينا بالمتفجرات، وأدى اشتباك المجموعة الأولى مبكرًا مع الحراسات قبل أن تبدأ باقى المجموعات في أخذ أماكنها، إلى فشل المهمة فانفرطت الرصاصات لتدوي أصواتها وسط هلع الجميع.
10 مصريين "متورطون"
شارك في عملية الاغتيال 10 مصريين، قتل خمسة منهم هم عبد القدوس القاضى، ومصطفى عبد العزيز محمد، وشريف عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية باليمن، وعبد الهادى مكاوى، ومحمد عبد الراضي.
تمكن ثلاثة آخرون من الهروب حينذاك، وهم مصطفى حمزة، الذي سلمته المخابرات الإيرانية إلى مصر، ونائبه عزت ياسين الذي جمع المعلومات عن وصول موكب مبارك وقام باستخراج جوازات سفر سودانية ويمنية ليستخدمها أفراد المجموعة، وحسين شميط المسئول عن تسليم الأسلحة، التي نقلت من الخرطوم إلى أديس أبابا في حقائب دبلوماسية مليئة بمدافع الكلاشنكوف والذخيرة وقاذفات "آر بى جى" وقنابل يدوية.
وألقت المخابرات الإثيوبية القبض على ثلاثة آخرين في تنفيذ تلك العملية لم يتمكنوا من الهرب وهم "صفوت عتيق، وعبد الكريم النادي، والعربى صدقى" وحكمت إثيوبيا عليهم بالإعدام حينذاك، إلا أن الجماعة الإسلامية تمكنت من الوصول إلى معلومات تفيد بأنهم مازالوا "أحياء" ولم يطبق حكم الإعدام فيهم حتى الآن، ولكنهم لا يزالون أسرى لدى المعتقلات الحربية في إثيوبيا منذ أكثر من 17 عاما، طبقا لما رواه "إبراهيم على" محامى الجماعة الإسلامية والمنتمى سابقا لجماعات الجهاد.
وأكد أنه لا أحد في الحكومة، وخاصة الخارجية المصرية ومؤسسة الرئاسة، لديه أي معلومات عن هؤلاء المصريين العالقين حتى الآن في إثيوبيا، لأن الاتصال قد انقطع بهم بعد إلقاء القبض عليهم مباشرة.
أما عن رد الفعل المصرى لمحاولة الاغتيال قوية للغاية قررت الخارجية قطع العلاقات بين البلدين، كما قامت المخابرات باعتقال بعض ممن ينتمون لمنظمة (الجماعة الإسلامية) وحصلت منهم على معلومات أفادت أن عمليات التدريب والتجهيز لتنفيذ عملية الاغتيال تمت بمعسكر في منطقة "سوبا" بالخرطوم، وبمعسكر آخر سرى في طهران تابع للحرس الثورى الإيرانى.
أما الحكومة الإثيوبية فقد قررت في عام ١٩٩٥ أن تثأر لكرامتها المجروحة وأن تنتقم من نظام عمر البشير الذي تجرأ واتخذ من إثيوبيا مسرحا لتنفيذ اغتيالاته فسارعت على الفور باحتلال منطقة "الفشقة" السودانية، وأخضعتها للحكم العسكري الإثيوبى.
"الشعراوي" يواسي مبارك
"يا سيادة الرئيس آخر ما أحب أن أقوله لك ولعل هذا يكون آخر لقائي أنا بك.. إذا كنت قدرنا فليوفقك الله وإذا كنا قدرك فليعينك الله على أن تتحمل" قالها الشيخ "الشعراوى" مواساة لـ"مبارك" عقب الحادث.
أما حسين شميط المتهم بتنفيذ محاولة الاغتيال في حواره لصحيفة "الشرق الأوسط" قال "الحمد لله على عدم نجاح محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عام 1995"، موضحًا أن بقاءه حتى ثورة يناير أوضحت للشعب المصري مدى فساد حكمه، مشيرًا إلى أنه "لو كانت محاولة الاغتيال نجحت لظهر مبارك في صورة البطل الشهيد".
"مبارك": لم أطلب سوى تجهيز الطائرة والعودة للقاهرة
"رئيس الدولة كان مضطربا أوي.. قال لي أهدى.. قولتله لا أنا هادي أوي".. هكذا وصف مبارك حالته عندما قابل الرئيس الإثيوبي في التسجيل التليفزيوني الذي تم بثه مباشرة من قصر القبة، عندما كان يروي تفاصيل الحادث وما دار بينه والرئيس الإثيوبي، مشيرًا إلى أنه طلب فقط تجهيز الطائرة للعودة للقاهرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق