Subscribe:

شارك علي مواقع التواصل الاجتماعي

الجمعة، 7 فبراير 2014

قتيل المغسلة.. بيشوى ذبح سائق التاكسى ليشترى طعامًا لأبنائه


الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهمين الثلاثة وبمواجهتهم أقروا بالجريمة، وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، وأمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات وتحريز سلاح الجريمة.

المتهم الأول بيشوى حاول أن يبدى ندمًا مصطنعًا، واستهل اعترافاته «لولا حاجتى إلى المال لما فكرت ولو للحظة واحدة فى قتل نفس بريئة، لكنه الفقر الذى دفعنى إلى العمل بمغسلة ملابس منذ أكثر من خمس سنوات، مقابل جنيهات قليلة لا تسد رمق الحياة»، مضيفًا «كثيرًا ما عجزت عن شراء العشاء لزوجتى وأولادى، ورغم ذلك حاولت مرارًا وتكرارًا الحصول على عمل إضافى لأحسن مصدر رزقى، لكننى لم أتمكن بسبب سوء حظى».

يصمت بيشوى ثم يصيح «أنا عاوز أموت علشان أرتاح من الدنيا كلها، وبالفعل فكرت كثيرًا فى الانتحار والتخلص من جحيم الفقر، لكننى كنت أخشى الله، ويكفى أنى قتلت إنسانًا بريئًا كل ذنبه أننا اخترناه لسرقته».

وعن تفاصيل يوم الجريمة قال «اتفقت مع أصدقائى على استدراج سائق من موقف بعيد عن مكان إقامتنا حتى لا يتعرف عليه أحد ومحاولة سرقته بالإكراه، فإذا وافق حافظ على حياته، وإذا قاوم يكون هو من اختار نهايته، وبالفعل ذهبنا الى موقف (عبود)، واستدرجنا سائق تاكسى (المجنى عليه) محمد، 40 سنة، وطلبنا منه أن يقوم بتوصيلنا إلى مدينة بنها، ورفض فى بادئ الأمر، وقال إنها مسافة بعيدة فقلنا له إننا سوف نعطيه المبلغ الذى يطلبه دون مناقشة فوافق».. ويضيف المتهم الأول «بمجرد وصولنا إلى المغسلة أشهرنا فى وجهه المطاوى، وطلبنا منه أن يترك التاكسى وينجو بحياته، لكنه رفض وقال لنا لن أتركه حتى لو كلفنى هذا عمرى كله، إنتو حرامية مافيش عندكم دين ولا رحمة ثم صاح بصوت عال جدا (التاكسى عليه أقساط ارحمونى بلاش التاكسى)».. وأوضح القاتل «لم نرحم توسلاته وسددنا له عدة طعنات فى كل جسده، ثم قمنا بنقل الجثة داخل التاكسى إلى منطقة (أجور الرمل) بمركز قويسنا، وألقيناه داخل رشاح للصرف الصحى، واستولينا على التاكسى وهاتفه المحمول، ولاذنا بالفرار، لكننا لم نتمكن من بيع السيارة».

من جهته أكد محمد المتهم الثانى لـ«التحرير» أنه لم يتخيل أن يصل الأمر إلى حد القتل، لكنهم اتفقوا فقط على استدراج وسرقة سائق، ولم يتفقوا على القتل، وأضاف «لولا مرض والدتى الشديد وحاجتها إلى العلاج، لم يكن ليفكر أبدًا فى الحصول على أموال بهذه الطريقة».

واختتم منهمرًا بالبكاء «حسبى الله ونعم الوكيل فى الفقر الذى أصبح شبحًا يهدد كل إنسان ضعيف، وكل ما أتمناه أن أخرج من السجن ولو لدقيقة واحدة حتى أقبل قدم والدتى، وأطلب منها السماح وأخبرها أننى فعلت ذلك فقط من أجلها».

المتهم الثالث مصطفى بدأ روايته للجريمة بتبلد غريب، مضيفًا فى بجاحة واضحة «إحنا لو ماكناش قتلناه كان كده كده هيموت، عمره انتهى على كده».. وعن شعوره بعد قتل برىء قال القاتل «لا أشعر بندم لأننى أعيش طول عمرى فى الشارع ومافيش حد زعل علىّ ولا أهتم بىّ».. وتابع «السجن أحب وأحن علىّ من الشارع، على الأقل أنا ضامن أكلى وشربى ونومتى على حساب الحكومة».

تفاصيل الواقعة تعود إلى بلاغ تلقاه العميد مجدى راشد مأمور قسم شرطة بنها من الأهالى بعثورهم على جثة طافية برشاح الصرف الصحى لشخص فى العقد الثالث من عمره، وبها آثار طعنات بأماكن متفرقة ومكبل اليدين، انتقل فريق للبحث الجنائى برئاسة الرائد محمد سعيد رئيس مباحث القسم ومعاونيه الرائد محمد فتحى والنقيب محمود العيلة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من بشوى صبحى زكى، 33 سنة، صاحب مغسلة، محمد لبيب إبراهيم، 35 سنة، عاطل، ومصطفى خالد عبد الرازق، 28 سنة، مقيمين المنوفية، بالقبض على المتهمين ومواجهتهم أقروا بما سبق.





الجورنال

0 التعليقات:

إرسال تعليق