من معجزات الملاك ميخائيل
رواها القديس اثناسيوس
رواها القديس اثناسيوس
كان هناك رجل فقير يعيش في الأسكندريه، وكان هذا الرجل كسولاً جداً. فكانت زوجته تعمل وترعاه بينما هو يقضي يومه في فراشه. وعندما كانت تقول له زوجته أن يبحث عن عمل كان يثور ويغضب قائلاً أنه لم يعمل أبداً من قبل وهو لايستطيع أن يعمل.
وكانت تقول له زوجته أن يصلي ويطلب شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل ليساعده.
ظهر له رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وقال له: "إذهب الى المدينة الى رجل معين وأسأله أن يعيرك بعض الذهب لمدة سنة واحدة، وإذا سألك أنه يحتاج لضامن فقول له أن رئيس الملائكة ميخائيل هو يضمني ".
فعل الرجل الفقير كما أمره الملاك ميخائيل وأستلف المال. سافر الرجل الى بلد بعيدة وبدء يعمل بالتجارة. وكانت هذه التجارة ناجحة جداً وكسب الرجل أموال كثيرة وأصبح ثرياً. ولما أنقضى عام أراد أن يرد الأموال التي أستلفها ولكنه كان بعيداً (لم يكن في ذلك الوقت بريد). فكر الرجل ثم وضع الذهب في كيس لا يتأثر بالماء وذهب الى الشاطىء في مقابل المدينة التي كان يعيش فيها. ثم قال "يا سيدي ويا من ضمنتني عند الرجل يا رئيس الملائكة ميخائيل من فضلك أوصل هذه الأموال الى هذا الرجل الطيب الذي أعرني إياها" ثم وضع الكيس على المياه.
أمر الملاك ميخائيل سمكة كبيرة أن تبتلع الكيس ثم تعوم الى المدينه التي بها الرجل الطيب.
وعندما جاء يوم 12 من الشهر وهو الموافق عيد رئيس الملائكة. أمرالرجل الطيب عبيده أن يذهبوا ويصطادوا سمك ويستعدوا للعيد. فأصطاد رجاله سمكه واحدة كبيرة، وعندما فتحوها وجدوا بداخلها كيس. فأخذوا الكيس وهو مربوط وأعطوه لسيدهم، فأخذ الكيس ولم يفتحه ووضعه في مكان أمين.
بعد عدة شهور عاد الرجل الفقير الذي أصبح غنياً الآن الى مدينته الأصليه. أحتفلت بعودته زوجته وأصدقاءه لعدة أيام وكنوا سعداء جداً بعودته. ولكن الرجل الغني طلبه وعندما ذهب اليه قال له "أنا صنعت معك معروفاً لأجل رئيس الملائكة وأعطيتك الذهب. لماذا لم تأتي الى وترده لي؟" فقص عليه الرجل ما صنعه، فقام الرجل الغني وأحضر الكيس الذي وجده في بطن السمكة وفتحه، فوجد كيس الذهب. فمجدوا جميعاً الله وشكروا رئيس الملائكة الجليل ميخائيل على صنيعه معهم. وروى قصتهم لكل واحد في المدينة.
بركة وشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الواقف أمام عرش النعمة، وجميع طغمات وروؤساء الملائكة تكون معنا جميعاً آمــين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق