بالصور.. «العذراء» تبكى شهداءها.. 3 آلاف قبطى يودعون ضحايا كنيسة الوراق..
هتافات مطالبة بالقصاص.. محافظ ومدير أمن الجيزة فى المقدمة.. الأنبا يوحنا يترأس الصلاة.. الأنبا يؤانس: دماؤكم غالية فى نظر الله
الثلاثاء 22/أكتوبر/2013
لا يزال الحزن يخيم على منطقة الوراق بالجيزة، بعد تشييع جنازة ضحايا حادث كنيسة العذراء الذين قتلوا بأيدي ملثمين أطلقوا عليهم رصاصا مساء أمس الأول عقب خروجهم من حفل زفاف بالكنيسة.
فمنذ صباح أمس الإثنين، توجه أهالي الضحايا إلى مشرحة زينهم لإنهاء إجراءات تشريح الجثث، كما انتهت إجراءات الدفن في الثالثة والنصف عصرًا.
وعقب ذلك، وصلت جثامين الشهداء الأربعة في الخامسة مساء أمس إلى كنيسة العذراء بالوراق، وسط حضور كبير من المواطنين الأقباط وصل لنحو 3 آلاف شخص، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحين دخلت الجثامين للكنيسة هتف المتواجدون: «يا نجيب حقهم، يانموت زيهم»، بينما ترأس الصلاة الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، والأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يؤانس أسقف الخدمات، والأنبا ثيودسيوس أسقف وسط الجيزة، ولفيف من الكهنة.
بدأت الصلاة وسط بكاء ودموع الحضور، ووسط هتاف الأقباط وتنديدهم بالحادث، قال الأنبا يؤانس، أسقف الخدمات خلال كلمته في جنازة الشهداء: «دماؤكم غالية في نظر الله والكنيسة، مستشهدًا بأنه عندما قتل قايين أخيه قال له الله: صوت دم أخيك يصرخ إلى من الأرض»، ما دفع الحضور للهتاف، وأكد أن «حق الدم لن يضيع عند الله، لأنها غالية جدًا، وأن كنيسة الوراق باركها من قبل ظهور العذراء وكذلك بدماء الشهداء».
بينما ذكر الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة: «العذراء ظهرت بالكنيسة وكان أول من شاهد الظهور هم الأخوة المسلمون، وشاء الله أن تتبارك هذه الكنيسة بدماء شهداء أبرار، كما يجتمع دماء مسلمون ومسيحيون بروح محبة تتحدى الظلام».
ومضي يقول إن «اليد التي امتدت على أولادنا بالأمس هي نفس اليد التي امتدت على جنود الجيش وقت الإفطار في رمضان والتي امتدت على ضباط شرطة كرداسة».
وأعرب عن شكره للبابا تواضروس الثاني الذي كان يتابع الأحداث، وكذلك وجه شكره للأساقفة الحضور والأنبا أبرام مطران أروشليم، والأنبا موسي أسقف الشباب لتعزيته.
وتقدم بشكره لمحافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن، ومدير أمن المحافظة اللواء كمال الدالي اللذين حضرا تشييع الجثامين بالكنيسة، وكذلك القوات المسلحة لفتحها المستشفيات العسكرية لأي حالة، ما دفع الحضور للهتاف قائلين «القصاص القصاص»، كما حضر أيضا السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر، ووزير الشباب خالد عبد العزيز.
وفي ختام يوم أمس وانتهاء الصلاة، حملت الجثامين على الأعناق لتذهب إلى مدافن عائلاتهم بمنطقة أوسيم، فيما احتشد المئات من الأقباط أمام الكنيسة يرددون هتافات تطالب بالقصاص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق