Subscribe:

شارك علي مواقع التواصل الاجتماعي

الأحد، 8 سبتمبر 2013

«نزلة عبيد» نموذجاً لقرى الأقباط: أنصار «مرسى» يفرضون الحظر.. والشرطة لا تتدخل


«نزلة عبيد» نموذجاً لقرى الأقباط: أنصار «مرسى» يفرضون الحظر.. والشرطة لا تتدخل

كتب : سماح عبدالعاطى ومحمود عبدالرحمن وأحمد منعم وإسلام فهمى ومحمود مالك الأحد 08-09-2013 




«نزلة,عبيد»,نموذجاً,لقرى,الأقباط:,أنصار,«مرسى»,يفرضون,الحظر..,والشرطة,لا,تتدخل , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , «نزلة عبيد» نموذجاً لقرى الأقباط: أنصار «مرسى» يفرضون الحظر.. والشرطة لا تتدخل 


المنازل في نزلة عبيد 

«إحنا فضلنا هنا حوالى 15 يوماً تحت الحظر ممنوعين من الخروج من قريتنا لأن أنصار مرسى اللى فى القرى المجاورة لينا، كانوا بيكسروا العربيات بتاعتنا اللى رايحة الشغل فى المحاجر فجر كل يوم»، بتلك الكلمات عبر جوزيف رمزى، 33 سنة، صاحب محل بقالة عن الأيام التى عاشها الأهالى فى قرية «نزلة عبيد» التابعة لمركز المنيا فى المحافظة التى شهدت غالبية أحداث العنف ضد الأقباط فى مصر عقب 30 يونيو. 
تقع القرية شرق النيل، يفصلها عن مدينة المنيا كوبرى يقطع نهر النيل، يطلق عليه الناس هناك «جسر البحر»، يصل قرى المنيا فى الغرب، بالموجودة شرقاً. 
و«نزلة عبيد» التى يقتصر سكنها على المسيحيين فقط من أبناء المحافظة، تضم ما يقرب من 25 ألف مسيحى، يروون حكايات عن المشاكل التى تعرضوا لها خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد عزل «مرسى» من الرئاسة، حيث ظلوا قرابة أسبوعين كاملين داخل منازلهم فى انتظار ما ستسفر عنه نتائج فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، خاصة بعد أن هدد أنصاره بحرق محافظة المنيا بأكملها بادئين بالمناطق التى يعيش فيها المسيحيين، وهى تلك الأماكن التى يعدها أنصار المعول بمثابة الكارت الرابح، يهددون به فى أى وقت يشاءون، الأمر الذى دعا عدداً كبيراً من عقلاء القرية للتشديد على سكانها بعدم اعتراض مسيرات الإخوان وحلفائهم التى تمر من أمام القرية ولو بألفاظ عابرة. 
كوبرى أسمنتى صغير، يفصل مدخل «نزلة عبيد» عن الطريق الواصل بقرى شرق النيل التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، عشرات المواطنين يجلسون على مصاطب طينية صغيرة أمام ورش الحدادة التى تعتبر المهنة الرئيسية لهم بعد العمل بالمحاجر فى مدخل القرية، وقلق يتبعه استفسار عن هوية الغرباء الذين يدخلون إلى القرية بعدما وصلتهم أنباء ترصد عناصر من الجماعات الإسلامية بها. 
«جرجس فوزى»، صاحب ورشة حدادة، قال لـ«الوطن»، إن أهالى قرية نزلة عبيد لم يجدوا أمامهم بديلاً عن تشكيل لجان شعبية وحماية أنفسهم، بعد أن رفض جهاز الشرطة حمايتهم بحجة أن القوات منشغلة بتأمين المواقع الحيوية فى المحافظة، طالبين منهم، طبقاً لرواية «فوزى» أن يحموا أنفسهم ومنازلهم بأنفسهم، لحين هدوء الأوضاع مع وعد بإرسال قوة مناسبة بعد ذلك، أضاف: «عمدة القرية لف علينا وقالنا ما حدش يعترض مسيرات الإخوان وأنصارهم اللى بتعدى من على البلد وقرر أن كل الناس ما تروحش شغلها فى محاجر الجبل الشرقى لمدة 15 يوماً علشان ما نعديش عليهم»، يتوقف قليلاً قبل أن يواصل: «شكلنا دروعاً بشرية على مداخل القرية من جميع الجهات وحملنا السلاح الأبيض والعصى لاستخدامها فى الدفاع عن أنفسنا فى حالة الهجوم علينا، خاصة بعد تعرض بعض أبناء القرية للضرب وتحطيم سياراتهم على يد إسلاميين بعد نشرهم أخبار الحظر المفروض علينا على صفحات التواصل الاجتماعى». 
كنيسة قديمة متوسطة المساحة تتوسط القرية، على بعد خطوات من دوار العمدة الذى رفض الحديث إلينا وأخبرنا على لسان أحد خفرائه بأنه يخشى أن تأتى شكواه بنتائج عكسية، وأن «تهيج» عليه وعلى رعاياه من سكان قريته، أنصار مرسى فى القرى المجاورة ليعاودوا فرض الحظر عليهم مرة أخرى، غير أن عدداً كبيراً من المواطنين الذين خرجوا للجلوس وسط الشوارع فى الساعات الأخيرة من النهار، رحبوا بالحديث عن مشكلتهم، على الرغم من الحظر المفروض عليهم بعدم الكلام. 
سامح سمير، عامل محاجر، 24 سنة، قال إنه واحد ضمن كثيرين تعرضوا للضرب على يد أنصار مرسى، أثناء ذهابهم إلى عملهم فى الجبل الشرقى قبل أن يجبروهم على العودة للقرية مرة أخرى، أضاف: «حالة العداء تجاه قرية نزلة عبيد تسيطر على كافة أعضاء التيار الإسلامى منذ ما يقرب من 4 شهور، بعد المشاجرة الشهيرة التى نشبت بين مسلمين ومسيحيين عقب معاكسة فتاة مسلمة كانت تمر من أمام القرية، ومنذ ذلك الوقت والمناوشات لم تنقطع، وتفاقم الوضع بعد الموجة الجديدة للثورة فى 30 يونيو الماضى، فمنذ ذلك التاريخ والهجوم علينا لم ينقطع». 
قال جورج مسعد، مدرس، إن غالبية المسيحيين فى مركز المنيا، بيوتهم ومحلاتهم «ولعت»، بخلاف 18 كنيسة وعدد كبير من بيوت الراهبات ومدارس الأقباط، وأضاف «علشان كده بتوع مرسى كانوا رافضين يخلونا نخرج من بيوتنا وعملوا علينا حظر حركة، وأى واحد كان بيخرج من عندنا كانوا بيبهدلوه»، ويشرح «مسعد» ما وصفه بـ«الخطة الأمنية المحكمة» التى يقول إن المنتمين للتيار الإسلامى فى المنيا أرادوا بها أن يفصلوا تجمعات مسيحيى المنيا عن بعضها بعضاً للتقليل من قوتهم، وحرق وتحطيم كافة مؤسساتهم، ولأنه واحد من أبناء القرية المتعلمين فقد فكر مع زملائه من أبناء القرية أن يقوموا بتوعية السكان والتنبيه عليهم بعدم الدخول فى صراع مع أنصار مرسى، لأنه فى النهاية لن يكون فى صالحهم من ناحية، وسيساعد على زيادة التهاب الأحداث فى المحافظة. 







الوطن 

0 التعليقات:

إرسال تعليق