البابا تواضروس: رشحنا شفيق لكفاءته ومصر تحتاج الآن للسيسي.. وتصرفات الإخوان غير وطنية

البابا تواضروس: رشحنا شفيق لكفاءته ومصر تحتاج الآن للسيسي.. وتصرفات الإخوان غير وطنية

 محمد فيصل  

    

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الكنيسة دعمت ترشيح الفريق أحمد شفيق في ما سبق لأنها رأته يدير وزارة الطيران بكل الكفاءة لذا اتجهوا له والأمر لم يقتصر علي المسيحيين فقط وإنما المسلمين أيضًا.

وعن كفاءة الفريق أول عبد الفتاح السيسي قال أثناء حواره مع الإعلامي خيري رمضان علي قناة “سي بي سي” ليلة أمس الخميس: إنها عالية جدًا، متابعًا: “أعجبني فيه الأسلوب الإنساني الهادئ وهو يفكر جيدًا”.

وقال البابا: عندما يكون ابن من أبناء القوات المسلحة هو الرئيس ويحمل معه صفات القوات المسلحة في الضبط والربط فهذا أمر تحتاجه جدًا ومصر تحتاج السيسي في هذه المرحلة وإن كنت أشفق عليه من المتاعب. ونفى البابا تواضروس الثاني تعرضه لتهديدات، مضيفًا أن السيارة المصفحة التي جاءت له منذ أيام كانت هدية وأن الحامي ربنا مهما كان نوع السيارة.

وعن سر غيابه عن العظة لمدة 10 أسابيع قال: إنه بسبب فترات حظر التجول وخوفه على الناس التي ستحضر ووسائل المواصلات وأن الجو غير مناسب.

ووجه البابا تواضروس رسالة لشباب الإخوان قائلاً: “لكم وللشباب بصفة عامة إنكم أبناؤنا ونأمل لكم مستقبلاً أفضل من الذى نعيشه الآن ونأمل في أنكم تفكرون بطريقة مصرية وفي مصر التي تنتمون إليها ويجب على الشباب أن ينظروا نظرة مصرية صحيحة وأن يعيشوا بفكر صحيح ويجب علينا تعلم كيف نتحاور ونتناقش.. فقلب المصريين كله مفتوح لأبنائهم وبإمكانهم كسب الجولات من خلال الحوار وحديثهم وتحاورهم وليس من خلال القوة”.

ويرى البابا تواضروس أن تحركات الإخوان حاليًا غير مسئولة وغير وطنية واعتداؤهم على مفتي الجمهورية السابق الشيخ علي جمعة شيء لا يليق.

وعن تظاهرهم في الشارع علق قائلاً:الموضوع زاد عن حده ولا بد من أن يهدأ المجتمع لأنهم بأعمالهم هذه يخسرون يوميًا أصدقاء لهم. وعن لقائه بعمرو موسي رئيس لجنة الـ50 قال البابا: موسى هو من طلب الزيارة وخلال الحديث لم أطلب شيئًا والحديث كله كان على كيف تكون مصر بلادًا عصرية حديثة؟

ورفض البابا التعليق على موضوع تعديل المادة الثالثة قائلاً:”إذا قلت رأيي الآن فسيحسب علي أنني أتدخل في أعمال لجنة الـ50 ولكن من الممكن أن أقول رأيي في جلسة خاصة”.

وعن حقوق غير المسلمين والمسيحيين واليهود يرى البابا تواضروس الثاني أن العدل فقط والقانون يساوي بين المواطنين في كل شيء.. وعن الملحدين قال كل ماأعرفه أنه إنسان مصري لا أنظر له من منظور الديانة إطلاقًا.. والناحية الدينية بصفة عامة تخص الشخص لا تخص المجتمع.

وعن نظام الانتخابات البرلمانية قال البابا: إن أهل الاختصاص أصحاب القرار فيها ولكن ربما الأفضل أن يقوموا بعمل نسبة ونسبة بين النظام الفردي والقوائم بالشكل الذى يحقق سلامة المجتمع بالتحديد في هذه المرحلة.

ولفت البابا إلى وجود مسيحيين بأعداد كبيرة هاجروا من مصر خلال عام حكم الإخوان وهناك منهم من عاد والبعض الآخر يفكر في العودة وهذا سيحدث بالتأكيد طالما الحال بدأ يستقر فمصر لها جاذبيتها الخاصة، مصر لا تقارن بأى بلد في العالم.. مصر بها تاريخ قديم وبها مغناطيس سبحان من جعل المصريين يهاجرون من مصر وهذا شيء ضد الطبيعة المصرية.