Subscribe:

شارك علي مواقع التواصل الاجتماعي

الخميس، 4 ديسمبر 2014

أ.. ب.. في الزواج المسيحي – غيرة للقمص داود لمعي


أ.. ب.. في الزواج المسيحي – غيرة

أ.. ب.. في الزواج المسيحي – غيرة   للقمص داود لمعي

القمص داود لمعي مقدمة

أ.. ب.. في الزواج المسيحي – غيرة
  للقمص داود لمعي 
الزواج المسيحي… هو عمل إلهي… يقوده روح الله ليعطي طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء. الزواج المسيحي… هو مدرسة للفضائل… يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والاحترام والتواضع والحكمة.
الزواج المسيحي… هو الباب الضيق لملكوت السموات… للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء.
الزواج المسيحي… يختلف تماماً عن الزواج خارج المسيح… العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب… أما العروسان خارج المسيح… يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد.
الزواج المسيحي… فن يتعلمه يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء… ويتقنونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس.
وكما تجدد التوبة… الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها… هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج… إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل…



أ.. ب.. في الزواج المسيحي – غ … في الزواج المسيحي – غيرة Jealousy

“حسنة هي الغيرة في الحسنى كل حين وليس حين حضوري عندكم فقط” (غل 4: 18)

هناك نوعين من الغيرة..
- الأولى.. بمعنى الحماس الإيجابي الذي يدفع الإنسان عمله لمزيد من الاجتهاد والتفوق والنجاح في كل شيء.. روحياته.. دراسته.. علمه.. بيته.
ومنها أيضاً الغيرة من شخص محبوب للتعلم منه صفة جميلة كالصلاة والأمانة والخلوة والخدمة والبذل والهدوء..
- الثانية.. فهي الغيرة المُرة التي ذكرها معلمنا يعقوب “حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر ردئ” (يع 3: 16) مثل غيرة شاول من داود حتى أنه حاول قتله (1 صم 18)
ومنها الشك.. مثل زوج يغير على زوجته فيمنعها من الخروج أو الخدمة أو التعامل مع الآخرين، ويقع في القلق والهواجس والغضب بلا نهاية.
- نحتاج في الزواج المسيحي إلى الغيرة الحسنة.. أي نغير على خلاص نفوسنا.. يا ليت كل زوج يغير على خلاص زوجته وبيته.. فيشجعهم على حضور القداس وقراءة الكتاب المقدس والإعتراف المنتظم.
- ما أعظم الزوجة.. التي تأتي باكية على زوجها لأنه ابتعد عن الكنيسة وهي لا تريد راحتها ولا كرامتها.. وإنما بغيرة مقدسة تطلب خلاصه وتوبته ولا تكف عن الصلاة لأجله.
- في الزواج المسيحي يحاول الطرفان بغيرة حسنة أن يدفعا بعضهما في طريق الملكوت.
“مكملين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب” (أف 5: 19)
“أريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال” (1 تي 2: 8)
- ما أجمل البيت المسيحي المفتوح لخدمة الملكوت.. الذي يتنافس فيه الزوجان في التعب المقدم لله وأولاد الله.
- حين أخطأت زوجة أيوب وتذمرت.. عاتبها زوجها بغيرة مقدسة قائلاً: “تتكلمين كلاماً كغحدى الجاهلات.. أالخير نقبل من الله والشر لا نقبل” (أي 2: 10) “الرب أعطى والرب أخذ فليكن إسم الرب مباركاً” (أي 1 : 21)

- وفي قصة طوبيا تظهر الغيرة الحسنة في تشجيع سارة لطوبيا زوجها على الصوم والصلاة (طو 8)

- ما أتعس هذا الأب الذي يفرح بأن إبنه تفوق في الرياضة أو الدراسة وينسى أنه إبتعد عن الكنيسة والعبادة. ترى أي نوع من الأزواج سيكون في المستقبل؟؟

- ما أسعد الزوجة.. التي وإن أعجب الكثيرون بزوجها.. لا تشعر إلا بفخر وشكر وعرفان الله.. ولا تشعر بأي غيرة منه أو عليه.. لأنها تثق فيه وفي نفسها.

- الغيور على خلاص نفسه وبنيه.. لا تعرف الغيرة المُرة طريقاً إلى قلبه لأنه يفرح لفرح الناس ويتمنى الخير للجميع.

“إني أغار عليكم غيرة الله.. لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح” (2 كو 11: 2)

0 التعليقات:

إرسال تعليق