Subscribe:

شارك علي مواقع التواصل الاجتماعي

الثلاثاء، 28 يناير 2014

اليوم عشيه عيد نياحه القديسه ايلاريا (الراهب ايلارى ) القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون

اليوم عشيه عيد نياحه القديسه ايلاريا (الراهب ايلارى )
صورة: ‏اليوم عشيه عيد نياحه القديسه ايلاريا (الراهب ايلارى )


القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسيا محبا للكنيسة . ولم يرزق سوي إيلارية وأختا لها اسمها ثاؤبستا ، فهذبهما أبوهما وعلمهما أصول الدين القويم . ونشأت إيلارية علي حب الوحدة وخطر علي بالها فكر الرهبنة ولباس الإسكيم . فخرجت من بلاط أبيها وتزينت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتئذ ثماني عشرة سنة . ومن هناك قصدت برية القديس مقاريوس ، وقابلت رجلا قديسا اسمه الانبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة، وترهبت باسم الراهب إيلاري . وبعد ثلاث سنين عرف القديس الانبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون ، فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لأخر، حيث أقامت خمس عشرة سنة . وإذ لم تظهر لها لحية ، ظن الشيوخ انها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي " . أما أختها ثاؤبستا فقد اعتراها شيطان رديء ، وانفق عليها والدها مالا كثيرا دون جدوي. وأخيرا أيشار عليه رجال بلاطه ان يرسلها إلى شيوخ شيهيت ، لان صيت قداساهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية . فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم ، وسلمه كتابا إلى شيوخ البرية يبثهم آلمه ، ويذكر لها ان الله تعالي قد رزقه ابنتين ، واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها ، والأخرى قد اعتراها شيطان رديء يعذبها دواما . وكان يتمني ان يكون له بها عزاء عن أختها ، ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألم بها . فلما وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرا الشيوخ كتاب الملك ، وصلوا عليها أياما كثيرة فلم تبرا . وأخيرا قرر رأي الأباء ان يأخذها القديس إيلاري الخصي " إيلارية أختها " ويصلي عليها فامتنع . ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها ، وقد عرفت القديسة انها أختها وأما هي فلم تعرفها . فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبلها وتخرج فتبكي كثيرا . وبعد ايام قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ وقال لهم : بصلواتكم أيها الآباء قد وهبها الله الشفاء . فأعادوها إلى والدها بسلام . فلما وصلت إليه فرح مع كل أهل القصر لعودتها اليهم سالمة ، وشكروا السيد المسيح كثيرا وبعد ذلك سألها : كيف كان حالها في برية شيهيت ؟ فقالت : ان القديس إيلاري الذي شفاها ، ثم حكت له القصة كاملة ، فساورته الشكوك في ذلك الراهب ، وأرسل إلى الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرا ابنته لينال بركته . ولما أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكي بكاء حارا أمام الشيوخ متوسلا إليهم ان يعفوه من الذهاب . فقالوا له هذا ملك بار محب للكنيسة المقدسة ، والواجب يحتم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب . وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلم عليه هو ومن معه . ثم اختلي الملك والملكة به وقالا : كيف كنت أيها القديس تعانق الأميرة ؟ فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنكما لا تحولا دون عودتي إلى البرية إذا أجبتكما إلى طلبكما . فاحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد ، فأجابهما إلى طلبهما ، وعرفهما بنفسه قائلا : انا " ابنتكما أيلارية " ، ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة ، فعلا صوت والديها بالبكاء ، وحدث هرج كثير في القصر ، ومكثت ثلاثة اشهر ، ثم أرادت العودة إلى حيث كانت ، فلم يطلقاها إلا بعد ان ذكرتهما بالعهد الذي قطعاه لها . وكتب الملك إلى والي مصر يأمر ان يرسل إلى البرية كل عام مائة إردب قمح وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير . وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بني قصرا بديعا بدير القديس مقاريوس . ومنذ ذلك الحين ازداد عدد الرهبان في تلك البرية . أما القديسة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البرية خمس سنوات ، ثم تنيحت بسلام ، ولم يعلم أحد انها كانت فتاة إلا بعد نياحتها . صلاتها تكون معنا امين .‏
القديسة البارة إيلارية ابنة الملك زينون الذي كان أرثوذكسيا محبا للكنيسة . 


ولم يرزق سوي إيلارية وأختا لها اسمها ثاؤبستا ، 

فهذبهما أبوهما وعلمهما أصول الدين القويم . 

ونشأت إيلارية علي حب الوحدة وخطر علي بالها فكر الرهبنة ولباس الإسكيم . 

فخرجت من بلاط أبيها وتزينت بزي الرجال وأتت إلى ديار مصر حيث كان عمرها وقتئذ ثماني عشرة سنة . 

ومن هناك قصدت برية القديس مقاريوس ، 

وقابلت رجلا قديسا اسمه الانبا بمويه وعرضت عليه رغبتها في الرهبنة، 

وترهبت باسم الراهب إيلاري .

 وبعد ثلاث سنين عرف القديس الانبا بمويه أنها إيلارية ابنة الملك زينون ، 

فكتم أمرها وجعلها في مغارة وكان يفتقدها من حين لأخر، حيث أقامت خمس عشرة سنة . 

وإذ لم تظهر لها لحية ، 

ظن الشيوخ انها خصي فكانوا يدعونها " إيلاري الخصي " . 

أما أختها ثاؤبستا فقد اعتراها شيطان رديء ، 

وانفق عليها والدها مالا كثيرا دون جدوي. 

وأخيرا أيشار عليه رجال بلاطه ان يرسلها إلى شيوخ شيهيت ، 

لان صيت قداساهم كان قد بلغ كل البلاد الرومانية . 

فأرسلها مع أحد عظماء المملكة ترافقه حاشية من الجند والخدم ، 

وسلمه كتابا إلى شيوخ البرية يبثهم آلمه ، 

ويذكر لها ان الله تعالي قد رزقه ابنتين ، 

واحدة خرجت ولم تعد ولا يعلم مكانها ولا أخبارها ، 

والأخرى قد اعتراها شيطان رديء يعذبها دواما . 

وكان يتمني ان يكون له بها عزاء عن أختها ، 

ويسألهم الصلاة عليها ليشفيها الرب مما قد ألم بها . 

فلما وصلت الأميرة بحاشيتها برية شيهيت وقرا الشيوخ كتاب الملك ، 

وصلوا عليها أياما كثيرة فلم تبرا . 

وأخيرا قرر رأي الأباء ان يأخذها القديس إيلاري الخصي " إيلارية أختها " 

ويصلي عليها فامتنع . 

ولكن الشيوخ ألزموه فأخذها ، وقد عرفت القديسة انها أختها وأما هي فلم تعرفها . 

فكانت إيلارية تعانق أختها وتقبلها وتخرج فتبكي كثيرا . 

وبعد ايام قليلة برئت أختها من مرضها فأخذها القديس إلى الشيوخ 

وقال لهم : بصلواتكم أيها الآباء قد وهبها الله الشفاء . 

فأعادوها إلى والدها بسلام . 

فلما وصلت إليه فرح مع كل أهل القصر لعودتها اليهم سالمة ، 

وشكروا السيد المسيح كثيرا وبعد ذلك سألها : 

كيف كان حالها في برية شيهيت ؟ 

فقالت : ان القديس إيلاري الذي شفاها ، 

ثم حكت له القصة كاملة ، فساورته الشكوك في ذلك الراهب ، 

وأرسل إلى الشيوخ يطلب إرسال القديس إيلاري الذي أبرا ابنته لينال بركته . 

ولما أمره الشيوخ بالذهاب إليه بكي بكاء حارا أمام الشيوخ متوسلا إليهم ان يعفوه من الذهاب . 

فقالوا له هذا ملك بار محب للكنيسة المقدسة ، 

والواجب يحتم عدم مخالفته كما أوصتنا الكتب . 

وبعد جهد ذهب إلى الملك فسلم عليه هو ومن معه . 

ثم اختلي الملك والملكة به وقالا : 

كيف كنت أيها القديس تعانق الأميرة ؟ 

فقال لهما الراهب احضروا لي الإنجيل وتعهدا لي أنكما لا تحولا دون عودتي إلى البرية إذا أجبتكما إلى طلبكما . 

فاحضرا له الإنجيل وتعهدا له كما أراد ،

 فأجابهما إلى طلبهما ، وعرفهما بنفسه قائلا : 

انا " ابنتكما أيلارية " ، 

ثم روت لهما حالها من يوم خروجها إلى تلك اللحظة ، 

فعلا صوت والديها بالبكاء ، وحدث هرج كثير في القصر ، 

ومكثت ثلاثة اشهر ، ثم أرادت العودة إلى حيث كانت ، 

فلم يطلقاها إلا بعد ان ذكرتهما بالعهد الذي قطعاه لها . 

وكتب الملك إلى والي مصر يأمر ان يرسل إلى البرية كل عام مائة إردب قمح 

وستمائة قسط زيت وكل ما يحتاج إليه رهبان الدير . 

وقد اهتم الملك ببناء القلالي كما بني قصرا بديعا بدير القديس مقاريوس . 

ومنذ ذلك الحين ازداد عدد الرهبان في تلك البرية . 

أما القديسة إيلارية فقد أقامت بعد عودتها من عند أبيها إلى البرية خمس سنوات ، 

ثم تنيحت بسلام ، 

ولم يعلم أحد انها كانت فتاة إلا بعد نياحتها . 

صلاتها تكون معنا امين .

0 التعليقات:

إرسال تعليق