المولوتوف .. وسيلة لحل الخلافات الزوجية أحياناً !!
أصبح العنف وسوء التصرف سمة من سمات مجتمعنا المصري، لدرجة أننا بدأنا نعاني منه داخل الحياة الاجتماعية والزوجية في بعض الحالات، فقد قام عامل من مدينة طنطا بإلقاء "المولوتوف" على منزل حماه بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا فأصاب زوجته بحروق متعددة.
كما اشتعلت النيران ببعض محتويات المنزل بعد نشوب مشاجرة بسبب ترك الزوجة منزل الزوجية والإقامة عند والدها بسبب محاولة والد الزوج الاعتداء عليها!.
وقد تلقت أجهزة الأمن إخطارًا من مستشفي طنطا الجامعي يفيد بوصول أسماء (21 سنة – ربة منزل) مقيمة بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا مصابة بحروق متعددة بالجسم والوجه.
وتبين من التحريات قيام "مصطفي.ع – 28 سنة – سائق" زوج المصابة وبرفقته "أحمد .س – 27 سنة – عاطل" مقيمين بذات القرية بالتوجه لمنزل "حماه"ووقعت مشاجرة بينهم قام خلالها الزوج بإلقاء بعض زجاجات المولوتوف بالمنزل مما أدي لاشتعال النيران به واحتراق بعض محتوياته وحدوث إصابة الأولي وذلك لوجود خلافات زوجية بين المصابة وزوجها المتهم الأول.
العنف لماذا؟
يرى علماء النفس أن اللجوء لاستخدام العنف له أسباب متعددة أهمها
• غالبا مايكون السلوك العنيف تعبيرا لمشاعر دفينة في اعماق الشخص مثل مشاعر الخوف والشعور بالذنب والشعور بالدونية والخجل وعدم قدرة الشخص على السيطرة على دوافعه وانفعالاته والشعور بالإحباط وتفاهة الذات، ويفشل الشخص في القدرة على الإعتراف لنفسه بوجود تلك المشاعر ، ولذلك يعمد على اخفائها وإنكار وجودها ، وكرد فعل لفشله في دمج تلك المشاعر مع ذاته والإعتراف بوجودها عن وعي لذا يعمد الى توجيه جام غضبه الذي يقترن دائما بسلوك عنيف.
• التعامل السيئ الذي تلاقاه المريض في طفولته، وأن أسلوب المعاملة القاسية للوالدين أو احدهما، واللجوء الى ضرب الطفل بقساوة، وإذلاله واهانته وعدم احترامه وحرمانه، واعتماد سلطة صارمة في البيت، اعتقادا منهم بأن هذا الأسلوب في التعامل مع الطفل سيقوّم سلوكه ويبني شخصيته وينصاع لسلطة الأسرة، سيؤدي إلى أن يلجأ من يتلقى هذا النوع من المعاملة إلى نفس الأسلوب مع أبنائه، ويعيد حلقة استخدام العنف، ويصبح مؤمنا بضرورة اللجوء الى العنف كإسلوب ناجح في تقويم الشخصية وبنائها.
• يكون العنف نابعاً في حالات كثيرة عن اضطرابات سلوكية ونفسية وعقلية، فمن الملاحظ ان السلوك العنيف هو عرض من اعراض اضطرابات مثل السايكوباتية، والسوشيوباتية، والسادية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق