في احدي الأيام ذهب صديقان الي الكنيسة ليحضروا القداس الإلهي ..
واثناء تواجدهم داخل الكنيسة بدات اعينهم تقع علي كل الموجودين كعادة بعضنا
وبدأو ينظروا من اتي ومن لم ياتي .. من يرتدي ملابس صيفية ومن يرتدي ملابس شتوية
وكثيرا من الأشياء التي يشغلنا بها الشيطان عن سماع كلمة الرب
وأثناء استكمال نظراتهم وقعت عيناهم علي رجل فقير يرتدي جلباب قديم
فصاح احدهم للأخر قائلا .. انظر ... اليس هذا هو الرجل الذي اعطيناه امس ظرف به نقود كمساعدة لإقتراب العيد .. فاجابه صديقه نعم هو
فإستكمل حديثه قائلا .. إنظر ماذا يمسك في يده !! انه هاتف غالي الثمن من الهواتف الحديثة الذي لا استطيع انا او انت شرائة .. كيف رجل مثل هذا يخدعنا بهذه الطريقة
وبعد انتهاء القداس اسرعوا اليه قائلين .. من فضلك اعطيناك امس ظرف به مساعدة منا لك نظرا لقرب العيد ونظرا لإحتياجك له .. والان نريد هذا الظرف .. فهناك الكثيرين في اشد الحاجه اليه اكثر منك
اصيب الرجل بالخجل ووجه نظره للأسفل حتي لا يرى احد لمعان دموعه التي انحبست في اعينه
وقبل ان يتكلم .. صاح شاب كان يقف بجواره في وجه هذين الولدين قائلا لهم .. كيف تقولون هذا لرجل قبلتم ان تساعدوه في الخفاء .. هل تاتوا اليوم كي تعايرونه علي الملئ ؟؟
ما الامر اريد ان اعرف
فتكلم احدهم قائلا .. هذا الرجل يمسك هاتف في يده لا نقدر نحن علي شرائه
فكيف يصنف نفسه من ضمن الفقراء ؟؟
فتكلم الشاب قائلا لهم .. لقد اخطاتم يا ساده .. هذا الرجل اتي متأخرا ولم يجد كتاب ليقرأ منه ويتابع مايقال .. فاعطيته هاتفي وعليه برنامج الخولاجي المقدس ليتابع منه ما يقال
فخجل الولدين جدا من انفسهما .. فنظروا الي الرجل كي يتعذروا له فلم يجدونه
بل وجدوا مكانه الظرف الذي اعطوه له بالأمس
عزيزي .. عندما تفعل خير .. لا تهتم بأي شئ اخر .. ولا تدين غيرك كي لا يدينك الناس .. فالله وحده فاحص القلوب ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق